بهيجة البعطوط. تونس النهار الاخباريه
شهدت مدينة الحمّامات أربعة أيامًا مميزةً في إطار الدورة الثالثة من مهرجان خيمة الإبداع العربي. بين هدير الأمواج والصوت القصيدي، تحوّلت المدينة في تلك الأيام إلى عاصمة صغيرة للحرف العربي، حيث اجتمعت الأصوات من 22 دولة عربية، كل منها تحمل تنوّعها الثقافي، ذاكراته وأحلامه.
كان هذا المهرجان عبارة عن احتفاء واسع بالشاعر الكبير يحيى السماوي، الذي يمثل عمقًا وفنًا وإلهاماً كبيرين في عالم الشعر العربي.
وبدأ فعاليات المهرجان في الفترة من 2 إلى 23 نوفمبر 225، شملت مشاركة واسعة من الأدباء والشعراء والباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم العربي.
تم تنظيم هذا المهرجان مشتركًا بين المركز الثقافي والاجتماعي الدولي بالسويد بإدارة عبّاس الحكيم، ومركز لندن للإبداع العربي، وجمعية منارة الإبداع التونسية برئاسة الأستاذ فرج منصور. كما حضر ممثل من منظمة اليونسكو في هذا الفعاليات الثقافية الهامة.
افتتح المهرجان بمناسبة فنية مميزة. افتُتح معرض للفن التشكيلي يضمّ لوحات عربية رفيعة المستوى من فنانين عرب. بعد ذلك، أُعزف النشيدان الوطنيان التونسي والعراقي، وهي إشارة رمزية للتوأمة الثقافية بين البلدين. وبدأت من هناك الأيام الثمانية في مدينة الحمّامات بكل الحضور والترفيه والمناقشة الثقافية التي جعلت من هذا المهرجان تجربة فنية لا تُنسى.