الخميس 18 كانون الأول 2025

تقارير وتحقيقات

حافلات جزائرية تحلّ مكان التونسيين في احتفالات “ثورة 17 ديسمبر”



 استقدمت السلطة الأحد 16ديسمبر 2025 حافلات جزائرية إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لتعويض العزوف التونسي الواضح عن المشاركة في الاحتفال بما يُسمى "ثورة 17 ديسمبر”. الشارع الذي كان يومًا رمزًا لتضحيات الشعب التونسي أصبح اليوم منصة لاستعراض مصطنع بعيد كل البعد عن الروح الحقيقية للثورة.في مشهد أثار الغضب والسخرية على حد سواء.

المواطنون التونسيون الذين اعتادوا على الاحتفاء بذكرى الثورة المزعومة فضلوا الابتعاد تعبيرًا عن سخطهم وغضبهم من سياسة الدولة التي حولت الثورة إلى عرض فارغ وسيناريو إعلامي مكشوف. ومن خلف الكواليس،كان الهدف واضحًا: تزييف الصورة أمام وسائل الإعلام وإيهام الرأي العام بحضور شعبي لا وجود له فعليًا.

المشهد أثار موجة استياء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حيث وصف الكثيرون الخطوة بأنها إهانة للثورة ولتضحيات الأجيال التونسية مؤكدين أن السلطة لم تعد ترى في الثورة سوى مادة للتسويق السياسي .
المفارقة الصادمة أن الشارع شبه فارغ من التونسيين بينما كان الحضور الجزائري ملحوظًا في محاولة يائسة من السلطة لخلق صورة مزيّفة عن "الاحتفال ”. هذا التصرف أثار غضب المواطنين واعتُبر استفزازًا صارخًا للشعب التونسي الذي يرفض أن تُستغل مطالبته  بالحرية والكرامة والتشغيل للعرض الإعلامي.
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس فقدان السلطة لأي رابط حقيقي مع الشعب وأنها أصبحت تعتمد على الحيل والمظاهر بدل مواجهة الواقع والعمل على إعادة الثقة بين المواطن والدولة. المواطن اليوم يشعر بخيبة أمل وغضب من طريقة إدارة رموز الثورةومن المحاولات المستمرة لتزييف إرادة الشعب.