روما النهار الاخباريه – مادلينا تشيلانو
أكد السفير الإيراني لدى إيطاليا، محمد رضا صبوري، أن العلاقات الاقتصادية بين طهران وروما تمتلك إمكانات كبيرة غير مستغلة، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية أضرت بهذا التعاون. وأوضح أن حجم التبادل التجاري، الذي كان يتجاوز 7 مليارات يورو سنويًا، تراجع بشكل حاد بسبب هذه العقوبات.شراكة استراتيجية تواجه تحديات على مدار عقدين، حافظت إيران وإيطاليا على تعاون اقتصادي قوي، وصل ذروته بعد الاتفاق النووي عام 2015، حيث نفذت شركات إيطالية مثل "إيني" و"سايبم" مشاريع كبرى في إيران بقطاعات الطاقة والبنية التحتية. وأشار صبوري إلى التكامل الطبيعي بين البلدين، حيث تمتلك إيطاليا قدرات صناعية متقدمة، بينما توفر إيران موارد طاقة وسوقًا واسعة.عقوبات أمريكية تضر أوروبا ندد السفير بالعقوبات الأحادية التي تتبناها أوروبا دون مقاومة، واصفًا إياها بانتهاك للقانون الدولي. وأكد أنها لا تؤثر على إيران فحسب، بل تُلحق الضرر بالشركات الإيطالية التي تُحرم من فرص استثمارية. واستذكر تصريح فيديريكا موغيريني (2019) التي دعت أوروبا لحماية سيادتها الاقتصادية.مجالات تعاون وسط القيود رغم العقوبات، دعا صبوري إلى التعاون في قطاعات مثل الأدوية والمنتجات الغذائية، مع إمكانيات أوسع في الطاقة المتجددة والصناعات الخفيفة. وأشار إلى أن إيران، بسوقها الشابة والمتعلمة، تمثل شريكًا مثاليًا للصناعات الإيطالية.إيران: جسر حضاري رفض السفير الصورة النمطية عن إيران كتهديد، مؤكدًا أنها جسر بين الحضارات بفضل موقعها الاستراتيجي وتاريخها العريق. ونقل عن الخبيرة لوريتا نابوليوني وصفها تجاهل إيران بـ"قصر النظر الجيوسياسي"، مشيرة إلى تعزيز طهران لعلاقاتها مع الصين وروسيا.دعوة لشراكة جديدة في الختام، دعا صبوري إيطاليا لتبني رؤية شجاعة ومستقلة لإعادة بناء العلاقات الثنائية، بعيدًا عن الضغوط الأمريكية. وأكد أن الصداقة بين الشعبين قادرة على تجاوز العقبات، داعيًا روما لاستعادة دورها الأورو-متوسطي لتعزيز السلام والتنمية.