النهارالاخباريه لندن– احمد صلاح عثمان
في تطوّر لافت أعاد قضية المصوّر اللبناني في "سكاي نيوز عربية" سمير كسّاب إلى الواجهة، وأعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن ملف اختفائه بات قضية رسمية تتولاها الحكومة اللبنانية بشكل مباشر، بعد أكثر من أحد عشر عاماً على فقدانه في سوريا في أكتوبر 2013.
وجاء الإعلان خلال لقاء جمع الوزير بعائلة كسّاب في مكتبه، بحضور نقيب المصورين وعدد من مراسلي "سكاي نيوز عربية". اللقاء حمل طابعاً إنسانياً مؤثراً، لكنه تضمن أيضاً خطوات عملية تشير إلى تحوّل حقيقي في مسار القضية.
"جرح في كرامة الإعلام"
مرقص أكد أن قضية سمير ليست مجرد ملف مفقود، بل "مسّ بكرامة الإعلام اللبناني"، مشدداً على أن الدولة لا يمكنها متابعة أعمالها وكأن شيئاً لم يكن بينما مصير أحد أبنائها ما زال مجهولاً.
اختيار اليوم العالمي لحقوق الإنسان موعداً للقاء لم يكن صدفة، بل رسالة واضحة بأن حق سمير في العودة ما زال حاضراً، وأن الدولة ملتزمة بمتابعة الملف حتى كشف الحقيقة.
خطوات رسمية متسارعة
الوزير استعرض أمام العائلة سلسلة تحركات قام بها خلال الأشهر الماضية، أبرزها:
•التواصل مع نائب رئيس الحكومة المكلف بملف المفقودين في العلاقة اللبنانية–السورية.
•إرسال رسالة رسمية بتاريخ 17 نوفمبر لإعادة تفعيل الملف.
•طرح القضية على طاولة مجلس الوزراء في 20 نوفمبر، حيث وافقت الحكومة على إدراجها ضمن عمل اللجنة اللبنانية–السورية المشتركة.
لكن التطور الأبرز جاء في القاهرة، خلال اجتماع جمع مرقص بوزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في مقر جامعة الدول العربية. الوزير اللبناني طلب معلومات رسمية حول مصير كسّاب، ليأتي الرد السوري في اليوم نفسه بأن الملف أُحيل إلى الجهات المختصة في الحكومة السورية الجديدة—خطوة وصفها مرقص بأنها "حاسمة".
نافذة أمل جديدة
هذا التحرك الرسمي يعيد الأمل إلى عائلة سمير وإلى الوسط الإعلامي اللبناني، الذي لم يتوقف يوماً عن المطالبة بكشف مصيره. وبعد سنوات من الانتظار، يبدو أن القضية دخلت مرحلة جديدة قد تفتح الباب أمام تطورات حقيقية.