الأربعاء 18 حزيران 2025

بري يؤكد تمسك لبنان بالشرعية الدولية ودور اليونيفل في استقرار الجنوب والمنطقة


 النهار  الاخبارية -بيروت 

 في خضم التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية والإقليمية، جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري موقف لبنان الثابت من التمسك بالشرعية الدولية واستمرار عمل قوات الطوارئ الدولية (اليونيفل) في جنوب لبنان، مؤكداً أهمية دورها في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة.

وخلال استقباله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور قائد قوات اليونيفل العاملة في الجنوب اللواء آرولدو لاثارو والوفد المرافق، إلى جانب مستشار الرئيس بري، علي حمدان، تناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان ومهام قوات اليونيفل، في ظل التحضير لتمديد ولايتها لمرحلة جديدة.

وفي مستهل اللقاء، عبّر الرئيس بري عن تقديره الكبير للواء لاثارو، مثنياً على الجهود التي بذلها خلال فترة توليه قيادة اليونيفل، في تنفيذ القرار الدولي 1701 وتعزيز العلاقات الإيجابية بين عناصر القوات الدولية وأهالي الجنوب اللبناني، متمنياً له التوفيق في مهامه المقبلة.

وشدّد الرئيس بري على تمسك لبنان بالدور المحوري لقوات اليونيفل، ليس فقط في سياق تنفيذ القرار 1701، بل أيضاً في ما يتعلق برعاية اتفاق الإطار الخاص بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وفي متابعة اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لا تزال إسرائيل تنتهكه يومياً، عبر خروقات متعددة واحتلالها المتواصل لأجزاء من الأراضي اللبنانية في الجنوب.

وأمام لاكروا، طالب بري بوضوح بأن يبادر المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى التمديد لليونيفل، مؤكداً أن وجودها يشكل عاملاً أساسياً في الحفاظ على السلم الأهلي ومنع الانفجار في المنطقة الحدودية الحساسة.

وفي سياق متصل، تابع رئيس المجلس النيابي الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والشؤون التشريعية، وذلك خلال لقائه النائب فيصل كرامي، حيث جرى البحث في عدد من الملفات الوطنية الراهنة.

وفي وقت لاحق من اليوم، استقبل بري وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال ميشال منسى، حيث استعرض الطرفان آخر المستجدات الأمنية والسياسية، في ظل التصعيد المستمر جنوباً والضغوط التي تواجه المؤسسة العسكرية.

يُذكر أن لبنان يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية معقدة، ما يجعل استمرار دعم المجتمع الدولي، لا سيما من خلال قوات اليونيفل، مسألة بالغة الأهمية لضمان الحد الأدنى من الاستقرار على الحدود الجنوبية وفي الداخل اللبناني في ظل استهداف اعلامي لليونفيل من قبل اسرائيل.