عصام الحلبي- مركز بيروت للاخبار
افتُتح ملعب مركز القدس للشباب في مخيم الرشيدية برعاية سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الأسعد وسفيرة بولندا في لبنان ألكسندرا بوغوفسكا-ماكايب، وبحضور رسمي ومجتمعي واسع، بعد استكمال أعمال ترميمه بتمويل من سفارة بولندا وبالشراكة مع "المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية” (Initiate).
وأكد السفير الأسعد في كلمته اعتزازه بهذا الإنجاز الرياضي والوطني، موجهاً الشكر لجمهورية بولندا على دعمها المتواصل للاجئين الفلسطينيين. وشدد على أن الرياضة رسالة تربوية وإنسانية تحمي الشباب، وتعزز قيم الانضباط والعمل الجماعي والتسامح، وتشكل رافعة أساسية لحمايتهم من الآفات الاجتماعية وبناء مستقبلهم.
من جهتها أكدت السفيرة البولندية أن الرياضة لغة عالمية تجمع الشعوب، معربة عن سعادتها برؤية الأطفال الفلسطينيين يمارسون حقهم الطبيعي في اللعب والفرح. وأشارت إلى التزام بولندا بمواصلة دعم المبادرات التي تمكّن الأطفال وتنمي طاقاتهم، مستذكرة تجاربها السابقة في دعم مشاريع رياضية داخل المخيمات الفلسطينية.
بدوره أوضح مدير مركز القدس عبد الهادي محمد أن إعادة افتتاح الملعب تأتي ضمن رؤية الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لتوفير مساحات آمنة وبيئة صحية للأطفال. وأكد أن هذه المرافق تسهم في دعم الصحة النفسية والجسدية وتنمية المهارات في إطار تربوي سليم.
وأكدت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية – فرع لبنان آمنة جبريل أن مركز القدس ليس مجرد ملعب، بل فضاء للدعم والتمكين وبناء الذات في مواجهة تحديات اللجوء. وأشارت إلى رمزية توقيت الافتتاح المتزامن مع مناسبات أممية تعنى بحقوق الإنسان والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
من جهته شدد المدير التنفيذي للمنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية طارق منعم على أن الملعب يمثل ذاكرة وصموداً لأبناء المخيم، وليس مجرد مساحة للعب. وأكد أن الطفولة الفلسطينية تستحق الفرح والحياة، مثمناً دعم بولندا وجميع الشركاء.
وتخلل الحفل عروض فنية وتراثية قدمتها فرقة "يافا” للأطفال، واختُتم بتقديم السفير الأسعد هدية من التراث الفلسطيني للسفيرة البولندية تقديراً لدورها في تعزيز العلاقات الفلسطينية–البولندية.