الخميس 2 تشرين الأول 2025

الجمعية الإيطالية العربية تواصل بناء جسور المتوسط... لقاء ثانٍ مع السفير العُماني وتكريم عصام الحلبي



روما – وكالة النهار الاخبارية

 واصلت الجمعية الإيطالية العربية نشاطها الهادف إلى ترسيخ جسور الصداقة والتعاون بين العرب والإيطاليين، من خلال لقاء ثانٍ جمعها هذا الشهر مع سفير سلطنة عُمان في إيطاليا، صاحب السمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد.

عقدت الفعالية في نادي الطيران الإيطالي بالشراكة مع منبر السياسة الخارجية برئاسة ماريا غراتسيا بيرنا، وحضرها دبلوماسيون وأكاديميون وباحثون في شؤون الشرق الأوسط، إلى جانب شخصيات إعلامية بارزة. اللقاء جاء استكمالاً للمبادرة السابقة التي استضافها مقر الصحافة الأجنبية في روما منتصف أيلول، والتي ركزت على الدور العُماني في محيطه الإقليمي.
في كلمته، شدّد السفير آل سعيد على أن الاستقرار الإقليمي يمثل أولوية استراتيجية لسلطنة عُمان، مؤكداً أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة يشكلان خرقاً للقانون الدولي ومحاولة لإغلاق أي أفق للسلام. كما تناول الملف النووي الإيراني – الأميركي، معتبراً أن المفاوضات تمثل فرصة لتفادي التصعيد وفتح قنوات للحوار، محمّلاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية تعطيلها من خلال استهداف منشآت نووية سلمية في إيران. وأعاد التأكيد على استعداد مسقط الدائم للقيام بدور الوسيط في أي مبادرة للحوار.
وتخلل اللقاء تكريم الإعلامي عصام الحلبي، ممثل الجمعية في لبنان وفلسطين، حيث تسلّم درعاً تقديرياً من ماريا غراتسيا بيرنا، اعترافاً بجهوده في تعزيز حضور الجمعية ثقافياً وإعلامياً، وإسهامه في تفعيل التبادل الثقافي بين المجتمعين العربي والإيطالي. وفي كلمة مؤثرة، عبّر الحلبي عن امتنانه للشعب الإيطالي على تضامنه المستمر مع القضايا العربية، ولا سيما القضية الفلسطينية، موجهاً تحية خاصة إلى سلطنة عُمان لمواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية.

أدار الجلسة الإعلامي طلال خريس، مؤسس الجمعية، إلى جانب الإعلامي الإيطالي فرنشيسكو دي ليو، ما أضفى على اللقاء بعداً مهنياً وثقافياً عكس قيمة الحضور وتنوعه.

بهذا النشاط، تؤكد الجمعية الإيطالية العربية أنها ليست مجرد إطار ثقافي، بل منصة تفاعلية حقيقية قادرة على فتح آفاق جديدة للتواصل بين ضفتي المتوسط، وإرساء حوار مسؤول بين العالمين العربي والأوروبي.