النهارالاخباريه وكالات
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته ضد كولومبيا، الأربعاء، قائلاً للصحافيين إن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو هو التالي في حملة البيت الأبيض الإقليمية ضد الاتجار بالمخدرات.
ورغم أن ترامب قال في البداية للصحافيين: "لم أفكّر كثيراً بشأن بيترو"، إلا أن تصريحاته سرعان ما تحولت إلى نبرة تهديد جدية ضد الزعيم الكولومبي.
وقال ترامب: "كولومبيا تنتج الكثير من المخدرات.. لذا عليه أن يتصرف بعقلانية وإلا سيكون التالي. سيكون التالي قريباً. آمل أنه يستمع، لأنه سيكون التالي".
وتمثل تصريحات ترامب تصعيداً حاداً في لهجته تجاه الرئيس الكولومبي. ففي حديث مع موقع "بوليتيكو" Politico في وقت سابق هذا الأسبوع، لمح الرئيس الأميركي إلى إمكانية توسيع عمليته العسكرية لمكافحة تهريب المخدرات التي ركزت حتى الآن على فنزويلا لتشمل المكسيك وكولومبيا.
وأشرف ترامب منذ سبتمبر (أيلول) على سلسلة ضربات ضد قوارب مشتبه بها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادي، كما أطلق حشداً عسكرياً ضخماً قبالة سواحل فنزويلا في محاولة للضغط على رئيسها نيكولاس مادورو لمغادرة السلطة.
وتصاعدت التوترات بين ترامب وبيترو خلال الخريف على خلفية الحملة الأميركية المكثفة ضد تهريب المخدرات في المنطقة. وكانت إدارة ترامب قد ألغت اعتماد كولومبيا كشريك في مكافحة المخدرات، وسحبت تأشيرة بيترو في سبتمبر (أيلول)، وقلصت المساعدات للبلاد، ووصفت رئيسها في الشهر التالي بأنه "تاجر مخدرات غير قانوني".
ورغم أن ترامب أعلن بوضوح رغبته في خروج بيترو من السلطة، إلا أنه قد يحصل على ما يريده دون تنفيذ تهديداته، لأن الرئيس الكولومبي مقيد بمدة رئاسية واحدة، ومن المقرر أن تتجه البلاد إلى الانتخابات الرئاسية في مايو (أيار).