محمد يوسف النهار الاخباريه روما
شهدت العاصمة الإيطالية روما تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من النشطاء والمؤسسات المدنية، احتجاجًا على السياسات العدوانية المتصاعدة في العالم، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وكذلك سياسات الحصار والضغوط تجاه إيران. رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالسلام، وتدين الحروب، وتستنكر سباق التسلح الذي تتبناه قوى دولية على حساب الشعوب وحقوقها.
وجاءت التظاهرة بتنظيم مشترك بين عدد من منظمات السلام الأوروبية والجالية الفلسطينية في روما، إلى جانب جمعية الصداقة الإيطالية العربية، التي كان لها حضور بارز في صفوف المتظاهرين. وشهدت الساحات المركزية للعاصمة تجمعًا شعبيًا واسعًا، عبّر المشاركون فيه عن رفضهم للصمت الدولي إزاء الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين، لا سيما في قطاع غزة، وما وصفوه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وفي حديثها للصحافة، قالت الناشطة الإيطالية مدالينا تشيلانو، وهي عضو فاعل في جمعية الصداقة الإيطالية العربية:
"جئنا من جميع أنحاء إيطاليا لنعبر عن سخطنا وإدانتنا لسياسة الغرب المتواطئة مع العدوان على غزة، وضد الحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني. نحن هنا أيضًا لنقول بصوت عالٍ: لا لسياسة سباق التسلح التي تقود العالم نحو مزيد من الدمار والانقسام".
المشاركون في التظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية والإيرانية، إلى جانب لافتات كتب عليها شعارات مثل: "لا للحرب"، "أوقفوا الإبادة في غزة"، و"السلام حق لكل الشعوب". وأكدت الكلمات التي ألقاها ممثلو منظمات السلام على ضرورة بناء جبهة شعبية أوروبية ترفض الحرب وتدعم الحقوق المشروعة للشعوب المحتلة والمضطهدة.
وتأتي هذه التظاهرة في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة العنف، خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تواصل إسرائيل حملتها العسكرية وسط تنديد دولي خجول، بحسب تعبير المنظمين، الذين اعتبروا أن صوت الشعوب هو الرهان الحقيقي على تغيير السياسات الخارجية القائمة على الكيل بمكيالين.
وأكد المنظمون أن هذه التحركات لن تتوقف، وأن هناك سلسلة من الفعاليات المماثلة ستُنظم خلال الأسابيع المقبلة في عدد من المدن الإيطالية والأوروبية، بهدف الضغط على الحكومات والبرلمانات لاتخاذ مواقف عادلة تجاه القضايا الإنسانية العادلة.