محمد يوسف – روما
شهدت الأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الإيطالية روما، مساء الخميس الموافق 12 يونيو (حزيران)، أمسية استثنائية تحت عنوان "بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025"، جاءت بمثابة رسالة محبة وسلام إلى العالم، بفضل التعاون المثمر بين السفارة المصرية، برعاية السفير بسام راضي، رئيس الدبلوماسية المصرية في إيطاليا، والسفير سيوان برازاني، رئيس الدبلوماسية العراقية في إيطاليا.
تزينت صالة المعرض وأروقة الأكاديمية بحلّة ثقافية فريدة، زُينت بإبداعات ستة من الفنانين العراقيين، تنوعت بين الرسم والنحت، وحملت عبق الماضي وتطور الحاضر، في تأكيد واضح على أن الحضارة العربية لا تزال منارة للإنسانية منذ فجر التاريخ.
وقد شهدت الأمسية إقبالاً جماهيرياً كبيراً، استمتع بأجواء المحبة العربية، التي تُرجمت إلى ألحان عذبة قدّمتها المطربة العراقية شانيا يوسف وفرقتها الموسيقية، إذ غنّت أشهر أعمالها، إلى جانب أغنيات لكبار الفنانين العرب من العراق ومصر ولبنان. وتنوع البرنامج بين أغاني كاظم الساهر وناظم الغزالي وأم كلثوم وفيروز، لتُختتم الأمسية بأغنية الموسيقار الراحل سيد مكاوي "الأرض بتتكلم عربي".
فقرات الأمسية
بدأت الأمسية بافتتاح معرض الأعمال الفنية للفنانين: أحمد ورسمي الخفاجي، فؤاد عزيز، قاسم السعيدي، حمدي الحميري، ووفاء زانجاناوي.
ثم ألقت الدكتورة رانيا يحيى، رئيسة الأكاديمية، كلمة رحبت فيها بالسادة الحضور. تلتها كلمة السفير بسام راضي، الذي عبّر عن فخره واعتزازه بنجاح هذه الأمسية، التي وصفها بأنها علامة ثقافية بارزة في سماء إيطاليا، مشيدًا باختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية، ومؤكدًا أنها كانت ولا تزال حصن الثقافة والفن في العالم العربي منذ أقدم العصور.
بعد ذلك، ألقى السفير سيوان برازاني كلمته، التي وجّه فيها الشكر للسفير المصري ورئيسة الأكاديمية وجميع العاملين معهم على جهودهم وتعاونهم في إنجاح هذه الاحتفالية، مشيرًا إلى أن الحضارة العربية ولّادة، ولا تموت مهما عصفت بها المصاعب والأهوال.
وفي ختام الأمسية، قام السفيران راضي وبرازاني، برفقة الدكتورة رانيا يحيى، بتسليم الجوائز للفنانين، والتُقطت صورة جماعية لتخليد هذا الحدث الثقافي الكبير.