النهار الاخباريه احمد عثمان
في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، برزت ظاهرة مقلقة تمثّلت في عمليات نهب منظّمة للمساعدات الإنسانية، قادها ياسر أبو شباب، أحد أبرز زعماء العصابات في المنطقة. تُشير التقارير إلى أن هذه العصابات استهدفت شاحنات الإغاثة القادمة عبر معبر كرم أبو سالم، حيث تم الاستيلاء على المساعدات واحتجاز السائقين في بعض الحالات. وقد ساهمت هذه العمليات في تفاقم معاناة السكان، خاصة في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية.
يُذكر أن ياسر أبو شباب، الذي كان مسجونًا بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات، أُطلق سراحه مع اندلاع الحرب بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. بعد إطلاق سراحه، شكّل عصابة مسلحة تنشط في مناطق جنوبي شرقي غزة، خاصة بين المستشفى الأوروبي ومنطقة القرارة شمالًا. وقد اتُهمت هذه العصابة بالاستيلاء على شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة عبر معبر كرم أبو سالم، حيث قامت بسرقة مئات الشاحنات واحتجاز السائقين في بعض الحالات.
تُشير التقارير إلى أن عصابة أبو شباب تعمل بتسهيلات من الجيش الإسرائيلي، حيث تنشط في مناطق قريبة من معابر تسيطر عليها القوات الإسرائيلية دون تدخل يُذكر. وقد أدّى هذا التعاون إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تُرك السكان في مواجهة الجوع والمرض دون مساعدات كافية.
تُعدّ هذه العمليات جريمة أخلاقية تستحق الفضح والمحاسبة، حيث تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتُظهر استغلالًا بشعًا لمعاناة الأبرياء. إنّ العمل الصحي والإغاثي يجب أن يكون بعيدًا عن أي مصالح شخصية أو سياسية، ويجب أن يُقدّم لكل محتاج دون تمييز أو استغلال.
في هذا السياق، يُعدّ تسليط الضوء على هذه القضية أمرًا ضروريًا لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق أو استغلال.
الخلاصه
يُعتبر ياسر أبو شباب أحد أبرز الشخصيات المتهمة بتأزيم الوضع الإنساني في غزة من خلال نهب المساعدات الإنسانية، مستفيدًا من الفراغ الأمني والتسهيلات الميدانية في مناطق معينة.