النهارالاخباريه – غزه
في مشهد يعكس تعقيدات الصراع الداخلي بعد الحروب، تخرج إلى العلن مواقف صادمة تهزّ ثوابت القضية.
تصريح خليفة ياسر أبو شباب، الذي أعلن فيه استعداده لقتال حماس إذا انسحبت إسرائيل من غزة، لم يكن مجرد رأي فردي، بل إشارة خطيرة إلى حالة التشظي والانقسام العميق داخل البيت الفلسطيني.
فهل وصلت الخيانة إلى حدّ أن تُطرح كخيار مشروع تحت غطاء "الواقعية السياسية"؟
أم أن الانهيار الأخلاقي صار وجهاً من وجوه المرحلة؟
وقد عبر قائد ما يسمى القوات الشعبيه فى جنوب القطاع غسان الدهينى بانه قد طفح الكيل وأكد الدهيني وهو ضابط أمن فلسطيني سابق، ومرشح لقيادة "القوات الشعبية" في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة، أنه "في حال انسحب الجيش الإسرائيلي من غزة ستقاتل جماعته حماس حتى غاية القضاء عليها"، وفق تعبيره.
كما تعهد بالسير على درب أبو شباب، قائلاً "سنواصل القتال بآخر ما تبقى من قوتنا حتى آخر الإرهابيين صغاراً وكباراً، ولا يهم من هم، اليوم سترى حماس وجهها الحقيقي الذي كان ينبغي أن يراه العالم منذ زمن طويل".
إلى ذلك، اعتبر الدهيني أن حماس أضعف من أن تقوض معنويات أحد في القطاع.
.
يذكر أن أبو شباب كان قتل خلال نزاع اندلع شرقي رفح، حيث أصيب بطلق ناري خلال فض الاشتباك. إذ شهدت رفح الأربعاء الماضي بعضاً من أسوأ أعمال العنف التي وقعت خلال وقف إطلاق النار. حيث تحدث سكان محليون عن وقوع اشتباكات بالأسلحة النارية هناك في 3 ديسمبر 2025.
وتنشط جماعة أبو شباب المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية شرقي رفح، منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أميركية في العاشر من أكتوبر الماضي.
فيما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يونيو الماضي عن دعم إسرائيل لعشائر في غزة، من ضمنها جماعة أبو شباب، زاعماً أن "هذا الأمر كان جيداً وأنقذ أرواح جنود إسرائيليين".
لكن بعض الإسرائيليين انتقدوا هذه السياسة، وقالوا إن مثل هذه الجماعات لا يمكن أن تكون بديلا حقيقياً لحماس التي كانت تسيطر على غزة منذ عام 2007.