الثلاثاء 7 تشرين الأول 2025

حركة فتح تعيد الدكتور ناصر القدوة إلى صفوفها.....

النهار الاخباريه رام الله

بخطوة وُصفت بأنها رمزية ومحمّلة بالرسائل، أعلنت حركة فتح إعادة الدكتور ناصر القدوة إلى صفوفها بعد 4 سنوات من فصله في مارس 2021، إثر خلافات داخلية حول تشكيل قائمة انتخابية مستقلة.

القرار، الذي جاء بعد رسالة وجهها القدوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب فيها العودة إلى "البيت الفتحاوي"، فُسّر على أنه مؤشر لتحول أوسع في طريقة إدارة الحركة لخلافاتها، وربما محاولة لإعادة ترتيب بيتها الداخلي في مرحلة سياسية دقيقة.

المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح صرح
إن عودة القدوة تأتي "في إطار رؤية شاملة تتبناها الحركة منذ مدة، قائمة على توحيد الصفوف ولمّ الشمل الفتحاوي وإعادة استنهاض كل الطاقات الوطنية داخل بيت واحد".
بهذا التصريح، سعت الحركة لتقديم القرار كجزء من مشروع داخلي لإعادة البناء، لا كاستجابة لضغوط أو مجاملة سياسية. فبحسب دولة، "فصل القدوة لم يكن استهدافا شخصيا، بل جاء لأنهم ترشحوا في قوائم خارج قوائم الحركة"، مؤكدا أن القرار آنذاك كان يهدف إلى الحفاظ على "تماسك وبنية الحركة"
لكن فتح اليوم، كما يشير دولة، تدرك أن المرحلة تتطلب "الوعي التنظيمي" الذي يوازن بين الانضباط والانفتاح، مشددا على أن "الخلاف مهما طال لا يجب أن يعلو على مصلحة الحركة ومصلحة الوطن".

هذه المقاربة، وفق مراقبين، تمثل تحوّلًا في خطاب الحركة، إذ باتت المصالحة الداخلية تُقدَّم باعتبارها ضرورة سياسية ووطنية أكثر من كونها تراجعًا عن مواقف سابقة.
وأوضح دولة أن القرار جاء أيضا تجاوبا مع "نصائح الأشقاء العرب"، في إشارة إلى القمة العربية الإسلامية الطارئة التي دعا فيها الرئيس عباس إلى مصالحة شاملة داخل الحركة.

فبحسبه، "فتح تُدرك أهمية استعادة وحدتها، ليس فقط كتنظيم سياسي، بل كركيزة أساسية للمشروع الوطني الفلسطيني".

وفي سياق المصالحة، لفت دولة إلى أن الباب مفتوح أمام "كل من فُصل أن يتقدم بشكل فردي لا جماعي"، موضحا أن هذا النهج "يحافظ على التسلسل التنظيمي ويمنع تشكل كتل داخلية".