روما – بيروت
عصام الحلبي
أعربت جمعية الصداقة الإيطالية العربية عن قلقها البالغ إزاء قرار الحكومة الإيطالية إلغاء توأمة بلدية رياتشي مع مدينة غزة، معتبرة أن هذا القرار يُشكّل تراجعًا مؤلمًا عن قيم التضامن الإنساني التي يفترض أن تجمع الشعوب، ويبعث برسالة سلبية على صعيد حقوق الإنسان والتعاون بين المجتمعات.
وأكدت الجمعية في بيانها أن التوأمة التي أقرتها بلدية رياتشي مثّلت خطوة نبيلة عبّرت عن مشاعر الإنسانية والتعاطف مع معاناة سكان غزة، ولا سيما الأطفال والنساء الذين يدفعون ثمن الصراعات السياسية، مشددة على أن المبادرات المحلية الداعمة لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية يجب أن تُحترم وتُدعَم، لا أن تُلغى أو تُرفض بدوافع سياسية ضيقة.
واستنكر البيان تدخل الجهات السياسية لتقييد حرية التعبير عن مواقف أخلاقية وإنسانية بحتة، مذكّرًا بأن التضامن الإنساني ليس خيارًا سياسيًا، بل واجبًا أخلاقيًا يتجاوز الحدود والاختلافات.
كما جدّدت جمعية الصداقة الإيطالية العربية دعمها الكامل لكل المبادرات التي تسعى إلى تعزيز قيم السلام والعدالة والاحترام المتبادل بين الشعوب، داعيةً إلى إعادة النظر في قرار إلغاء التوأمة لما يحمله من دلالات سلبية على مستوى القيم الإنسانية المشتركة.
وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على ضرورة أن تبقى الإنسانية فوق كل اعتبار سياسي، وأن يظل صوت التضامن مع المظلومين مسموعًا وواضحًا في جميع الأوقات، مشيرة إلى أن مدينة رياتشي في جنوب إيطاليا لطالما شكّلت رمزًا للمبادرات الإنسانية العابرة للحدود.