صيدا –النهار الاخبارية
هزّت جريمة مروّعة مخيم عين الحلوة بعد ظهر اليوم، الجمعة، بعدما أقدم مجهولان على قتل السيّدة "م. ي." داخل منزلها في حي المنشية، في حادثة أثارت حالة من الصدمة والاستياء العارم بين سكان المخيم.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الضحية، في منتصف العقد الثالث، متزوجة وأم لأربعة أطفال، تعرّضت لهجوم مباغت من قبل شخصين ملثّمين اقتحما منزلها وأطلقا عليها النار من مسدس حربي عن مسافة قريبة، ما أدى إلى وفاتها على الفور. وفور ارتكاب الجريمة، لاذ الجناة بالفرار إلى جهة مجهولة.
حضرت القوة الأمنية المشتركة في المخيم إلى مسرح الجريمة وبدأت تحقيقاتها الأولية، كما تم نقل جثة الضحية إلى أحد المستشفيات القريبة بانتظار وصول الطبيب الشرعي للكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وعمّت حالة من التوتر والغضب أجواء حي المنشية، حيث يطالب الأهالي بسرعة كشف ملابسات الجريمة وتوقيف الفاعلين، وسط مخاوف متزايدة من أن تسهم هذه الحادثة في تأجيج الوضع الأمني داخل المخيم، المعروف بحساسيته وتعقيداته.
وفي تصريح لمراسل "النهار الاخبارية "، قال أحد أعضاء اللجنة الأمنية المشتركة في المخيم، فضل عدم الكشف عن اسمه:
"نحن نأخذ هذه الجريمة ببالغ الجدية، والتحقيقات جارية بوتيرة سريعة لتحديد هوية الفاعلين. ما جرى جريمة نكراء لا يمكن السكوت عنها، وسنواصل العمل لضمان عدم انزلاق الوضع نحو مزيد من التوتر، حفاظًا على أمن أهلنا وسلامة المخيم."
وتتابع الجهات الأمنية تحقيقاتها، فيما يُنتظر صدور بيان رسمي يوضح حيثيات الحادثة وتطوراتها خلال الساعات المقبلة.