النهار الاخباريه - نادى الصداقه الايطالي - روما
شهدت العاصمة الإيطالية روما، اليوم، واحدة من أضخم التظاهرات الشعبية والسياسية الداعمة للقضية الفلسطينية، بمشاركة واسعة من أحزاب معارضة وأخرى منضوية في الحكومة، بالإضافة إلى آلاف المواطنين والناشطين.
وانطلقت التظاهرة، التي وُصفت بأنها الأكبر من نوعها، من ساحة فيتوريو باتجاه ساحة سان جيوفاني، مرورًا بشارع كورسو إيمانويل فيليبرتو الذي تحوّل إلى ما يشبه النهر البشري، وسط هتافات منددة بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقدّرت مصادر أولية عدد المشاركين في المسيرة بأكثر من 300 ألف شخص، في مشهد لافت يؤشر إلى تغير في المزاج الشعبي والسياسي الإيطالي تجاه القضية الفلسطينية.
وشهدت ساحة سان جيوفاني كلمات لعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والمثقفين والناشطين، الذين شددوا على ضرورة وقف الحرب على غزة، وتكثيف الجهود لتأمين المساعدات الإنسانية العاجلة.
وفي حديث مع موقع الصداقة قالت الكاتبة والشاعرة الإيطالية إليزابيتا باميلا بيترالاتي، التي كانت من بين المشاركين في التظاهرة:
"لقد شهدنا اليوم تظاهرة تاريخية شارك فيها عشرات الآلاف نصرةً لفلسطين، في مشهد يجسّد صحوة ضمير جماعية تجاه ما يجري من إبادة جماعية في غزة."
وقد وصفت بيترالاتي التظاهرة بأنها "من الأكبر التي شهدتها العاصمة في السنوات الأخيرة".
ويُعد هذا الحراك بداية لتحركات أوسع مرتقبة في الشارع الإيطالي، للضغط على الحكومة من أجل اتخاذ موقف واضح وصريح يدين الجرائم المرتكبة في غزة، والتأكيد على الالتزام بالقانون الدولي والعدالة الإنسانية.