الثلاثاء 30 كانون الأول 2025

"غموض يلف هجوم سيدني" .. هل تسعى الشرطة لتجريد الجريمة من صفتها الإرهابية؟"


النهارالاخباريه وكالات 
رغم وحشية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً خلال احتفال يهودي على شاطئ بوندي في سيدني، أعلنت الشرطة الفيدرالية الأسترالية أن منفذَي الهجوم – نافيد أكرم ووالده ساجد – تصرفا "بشكل منفرد"، مستبعدة ارتباطهما بخلية إرهابية، في تصريحات أثارت تساؤلات عديدة حول توصيف الجريمة ودوافعها.
ورغم وجود أدلة موثقة – بينها مقاطع فيديو يُظهر فيها المهاجمان علم تنظيم داعش، وأخرى ينددان فيها بـ"الصهاينة" – شددت مفوضة الشرطة كريسي باريت على عدم وجود مؤشرات على تلقيهما تعليمات من جهة خارجية، مشيرة إلى أن سفرهما المريب إلى جنوب الفلبين قبل الهجوم "لم يكن بدافع السياحة"، دون تقديم تفسير واضح لأسباب تلك الرحلة.
وأكدت الشرطة أن التخطيط للهجوم استمر لأشهر، وشمل تدريبات على استخدام السلاح في مناطق ريفية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن دقة نفي الانتماء لتنظيم إرهابي، خاصة في ظل الدوافع العقائدية والرموز المتطرفة المرتبطة بالجريمة.
وقد قُتل ساجد أكرم خلال العملية، فيما أُصيب ابنه نافيد وتم نقله إلى السجن بعد تعافيه، لتبقى الكثير من تفاصيل القضية غامضة، وسط تلميحات لجهود محتملة لفصل الهجوم عن الطابع الإرهابي رغم المؤشرات الواضحة.