النهار الاخباريه وكالات
مع استمرار المواجهات العنيفة بين إسرائيل وإيران، لا تزال الفصائل المسلحة سواء في العراق أو حزب الله في لبنان غائبة عن المشهد.
إذ تركز بعض تلك الفصائل حالياً على مصالحها الخاصة وإعادة بناء قدراتها العسكرية، لاسيما أن لديها الكثير لتخسره من حرب آخذة في التوسع مع إسرائيل، مثل بعض "الميليشيات العراقية الذين يراكمون الثروات حاليًا عبر قطاع النفط" وفق ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"
وفي السياق، أوضح دبلوماسيون عرب يتواصلون بانتظام مع حزب الله، أن الأخير لا يُبدي رغبة كبيرة في الانجرار إلى حرب جديدة بل يركّز في الوقت الحالي على إعادة بناء قدراته المالية والعسكرية.
وقال مصدر مطّلع على تفكير حزب الله إن إيران قادرة على التعامل مع المواجهة دون الحاجة إلى مساعدة من حلفائها، مضيفًا أن الحزب يتّبع حاليًا نهج "انتظر وشاهد ما يجري".
أما في العراق، فقد أضحت الفصائل المسلحة المدعومة إيرانياً أكثر حرصاً في استخدامها للتكنولوجيا. وباتت تستعمل هواتف مؤقتة وتغير أرقام قادتها بانتظام، بل نادرا ما يتصلون بالإنترنت.
لاسيما بعدما أظهرت الهجمات الإسرائيلية مدى تسلل الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران وقدرتها على شن هجمات من قلب الأراضي الإيرانية، ما هز حلفاء طهران بشكل خاص.
إلا أن كل تلك المحاذير قد تتغير، وتنقلب حسابات بعض تلك الفصائل إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في قصف إيران، وفق ما أكد دبلوماسيون ومحللون.
"دور أكبر لحزب الله"
وكان مصدر مقرب من حزب الله أوضح مساء أمس الأربعاء، للعربية/الحدث، أنه كان يُعوّل على دور أكبر لحزب الله في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، لكن الضربات التي تلقاها منعته من ذلك.
كما أشار إلى أن تطورات الأمور ستُظهر لاحقا ما إذا كانت هناك حاجة لانخراط الحزب في الصراع. وأكد أنه في حال دخل الحزب في الحرب إلى جانب إيران فهذا يعني أنه سيستخدم سلاحه الثقيل. ولفت إلى أن دور حزب الله حينها سيكون أكثر من إلهائي، لأنه لا يزال يمتلك قدرات.
إلى ذلك، شدد المصدر على أن القضاء على الحرس الثوري يعني حكماً نهاية حزب الله.
يشار إلى أن حزب الله كان تلقى ضربات قاصمة الصيف الماضي، إثر المواجهات التي فتحها ضد إسرائيل، تحت مسمى "جبهة الإسناد" لدعمه حركة حماس في قطاع غزة، إذ لقي قادة الصف الأول العسكريين مصرعهم، كما اغتيل أمينه العام حسن نصرالله، وخلفه هاشم صفي الدين، فضلا عن عشرات المسؤولين في صفوفه.
فيما لم تتحرك الفصائل العراقية الموالية لإيران عسكرياً خلال الحرب على غزة، مكتفية بالإدانة والشجب.