الأربعاء 24 كانون الأول 2025

"أورتاغوس تكشف نوافذ دبلوماسية مغلقة مع طهران واشنطن مستعدة ولكن بشروط!"


النهارالاخباريه – وكالات 
 
في خطاب حاد وواضح أمام مجلس الأمن، أعادت مورغان أورتاغوس، مستشارة البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، فتح باب الجدل حول مستقبل العلاقات الأميركية الإيرانية، بتصريح لافت أكدت فيه أن واشنطن "لا تزال منفتحة على محادثات رسمية مع إيران"، لكنها وضعت شرطًا جوهريًا: "إذا كانت طهران مستعدة لحوار مباشر وذو مغزى".

أورتاغوس، التي شغلت سابقًا منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، شددت على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "لن تتفاوض علنًا"، ملمّحة إلى ضرورة أن تتم أي مفاوضات خلف الأبواب المغلقة ضمن إطار واضح وصارم.

وأشارت في كلمتها إلى أن ترامب سبق وأن "مد يد الدبلوماسية" إلى إيران، في أكثر من مناسبة خلال ولايتيه، لكن الرد الإيراني لم يكن بالمستوى المطلوب لبناء مسار تفاوضي جاد.

في المقابل، أبدى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، استعداد بلاده لمفاوضات "حقيقية"، داعيًا الدول الغربية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة، خصوصًا فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي.

التصريحات المتبادلة بين الطرفين تعكس وجود حراك دبلوماسي خفي قد يخرج إلى العلن قريبًا، وسط ضغوط إقليمية ودولية لإعادة ضبط المسار النووي ومنع انفجار محتمل في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المفاوضات بين واشنطن وطهران عقب الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، والتي شاركت خلالها الولايات المتحدة إسرائيل في قصف مواقع نووية إيرانية، إلا أن المحادثات أُلغيت.
وفي سبتمبر الماضي رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، أي مفاوضات نووية مباشرة مع الجانب الأميركي.