بهيجه البعطوط تونس النهار الاخباريه
نظّم الحزب الدستوري الحرّ، اليوم الأحد 29 جوان 2025، قافلة تضامنية باتجاه سجن بلاريجيا بولاية جندوبة، تحت شعار "طبّق القانون"، احتجاجًا على ما وصفه الحزب بـ"الاحتجاز القسري" لرئيسته عبير موسي.
وتأتي هذه الخطوة، وفق بيان الحزب، تنديدًا بما يعتبره "انتهاكًا صارخًا للقوانين المحلية والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان"، وذلك عقب نقل عبير موسي من سجن بلّي بولاية نابل إلى سجن بلاريجيا، شمال غربي البلاد، على مقربة من الحدود الجزائرية.
وشارك في القافلة أعضاء الحزب ومناصرون من مختلف جهات البلاد، مستخدمين سياراتهم الخاصة. وأفاد المشاركون بأن القافلة واجهت عدّة نقاط تفتيش أمنية في طريقها، قالوا إنها هدفت إلى منعهم من الوصول إلى محيط السجن.
المحامي نوفل بو دن، أحد الوجوه القانونية البارزة في الحزب، وصف الحضور بالمكثف واللافت، مؤكدًا أن المشاركين قدموا من مختلف المحافظات رغم ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف أن الوقفة الاحتجاجية تمّت في إطار منضبط، والتزمت بالقانون، ووجّهت رسالة مباشرة للسلطات: "احترموا القانون وحقوق المحتجزين السياسيين".
كما أشار شهود عيان إلى أن العلاقة بين القافلة والقوات الأمنية اتسمت بالهدوء والاحترام المتبادل، رغم ما اعتبروه محاولات لعرقلة تحركهم.
واختتم المشاركون تحركهم بطرح جملة من التساؤلات، قالوا إنها تعبّر عن استيائهم من استمرار توقيف عبير موسي:
"إلى متى سيتواصل هذا التنكيل؟ إلى متى يُقابل التمسّك بالمواقف الوطنية بالقمع ومحاولات الإخراس؟"
يُذكر أن عبير موسي تواجه منذ أشهر إجراءات قانونية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، وسط مطالبات متزايدة بالكشف عن ظروف احتجازها وضمان محاكمة عادله